حوار مع قمري

.
.
.
.










جلست ذات مساء وكانت عيني تزرف الدموع

وقلبي مشغول بذكريات مستحيل لها الرجوع

نظرت للقمر وكان اجمل مايكون

فسألني بصمت لم أري انسانة تبكي بكاء الطفل الموجوع

ماسبب هذه الدموع؟؟؟ والجلوس في هذا المكان الموعود

فلم اجب فأعاد السؤال وأنا أنظر إليه وكأن لا لسان لي ولا قلب

ولا أملك جوابا وكان يكرر سؤاله ماسبب بكائك

فنظرت إليه ودمعي لا يفارق جفني

فأجبته بقوة وبصمت مرتفع وعيناي تملأها الدموع ياقمر

أحببته بصدق عشت معه اجمل اللحظات احتواني وأعاد تكويني

عشت معه احلاما جميلة توجني اميرة النساء أعطاني الحب والحنان

ولكنه تغير ياقمري جرحني وبسهولة تركني وأدار ظهره لي

ولم تعد الجارة تعنيه بشئ وهو عندي كل شئ

لم أستطع العيش بدونه وكيف احيا بدون انفاسي

سأبكي وأبكي على حظي وعلى قلبي وعلى نفسي

سأبكي جاري وحبه بقلبي لا ينتهي

فصمت القمر ولم يتكلم ثم نظر اليا وقال هذه هي نهاية الحب

وهاهم البشر يخونون من يحبهم ويبيعون من يشتريهم

فأنا أرى في الليل كثيرا ممن يتألمون وبسبب الحب يبكون

أجبته وقلت لا أحد يعرف معنى الحب فهو في زمننا معدوم

لا أحد يشعر بالحب ولا أحد يملك القلب الصادق الحنون

لكن حتى القمر بدأ يغيب ويتركني

نظرت له وقلت ياقمر إني حقا أحسدك

فأنت أجمل مافي السماء تملك الجمال

والنور ولا تعرف معنى ألم ॥بدأ يغيب غضب قمري

وأنا أنظر إليه وهو ينادي ويقول غدا نلتقي فقلت غدا نلتقي ياقمري