أنياب الفراق...

عندما تغتال دموعنا ابتسامتنا

فننزوي لنلعق جرحنا الساخن

ونداوي ألامنا بالانطواء والعزلة عندها

أصرخ لعل صدى صرخاتي يدوي في عالم لا يرحمني

لماذا انياب الفراق قاسية لاترحم

تنهش قلوبنا وتدميه وتقتل كل ماهو جميل

لماذا نستقبل من نحبهم ثم نلوح لهم مودعين..

أصبحت اخاف على كل من حولي مهما اختلفت مسمياتهم

أخاف ان اودعهم ...

أه من ألم الفراق والوداع ...

جدتي اخذهاالموت مني كانت كل عالمي كانت انا ..

لم تمهلني الدنيا أخذها مني الموت..

أصقاء عمري بمرحلة دراستي بالخارج غادرتهم

وأصبحوا صور لا يربطنا الا المكالمات الهاتفية ..

حتى اخواتي تزوجوا بالخارج ولم تعد تربطني بهم الا الصور..

يقلني الحنين اليهم دموعي تناديهم أحتاجهم بشدة..

لقد ودعتهم مرغمة فانها ارادة الأقدار ولا نستطيع حيلة أمامها

ولكني مع كل وداع أعلم أن رحى الأيام تدور

يجب أن أرضى ببعض الأمور لكي لا أنكسر ولكي تستمر الحياة

وسأحاول ان ألوح لهم من غير دموع وسأبتسم ابتسامة مزيفة

ولكني لن أبكي ..

ولن أحتفظ بهم لي أنا فالأرواح لا تمتلك

فلاشئ يفيد حقا ..ولا ماضي سيرجع

فهم ببساطة رحلوا.