خرابيش

من أنا. سؤالٌ أسئلهُ لنفسي. لأنَ هذه هي الحقيقة. أنا تائهٌة في ماضٍ. تائهٌة في أحلامي الرقيقة وعنفوان طفولتي ولا شئ غير ذلك أ ـحتاج جدا أن اكون أناسأ دع الدموع تعني ما تعنيه..سأ دع القلب يبكي جراحه..ومن بين أنقاض الأسى ومن بين حنايا حزني سأطلق صرخاتي لأكون أنا

سأتوج نفسي لنفسي .. سأقترب من ذاتي وأحاول فهمها ولن أجلدها مرة أخرى سأتفهم جارة القمر واعانقها لأداوي جراحها فلن أدع للحزن مجالا ليأسر قلبي

جااااااااااااااااااااااااارة القمر لا تجعلي الانتظار يقتلك ويفتت أجزائك ... كوني قوية ولا تنتظري من احد أن يشعر بما تعانيه كوني الداء والدواء لذاتك واهمسي شكرا لكل من يحاول أن يكون مرآة لكي يكفيي ماحدث منهم رجاءً كوني قوية ولا تخذليني !!!!!

سأتحرر من قيودي لنفسي .. وأطلق لخيالاتي العنان سألجأ لقمري صديقي الذي يستوعبني بكافة حالاتي .. سأكون ضد صمتي وأحلق تجاهك ياقمري

.

اليكي صديقتي ........

في عجلة من أمري .. ودون ان أنتظر الوقت ليسرقني

تزينت وارتديت اجمل ماعندي وذهبت الى هناك

منيت نفسي بقضاء وقت جميل سألهو قليلا رغم كل شئ

حملت هدية نبض قلبي وخرجت من بيتي راكضة أستعجل الخطى

وصلت البيت وطرقت الباب راسمة بعيوني فرحة وأجمل ابتسامة

حان الوقت لاتصالح مع الأيام ولو لبرهة قصيرة من الوقت

تمنيت لو أحطم الباب الذي يفصل بيني وبين قلبي ..

دق قلبي مع اقتراب الخطى فتح الباب أخذتني الأيادي بين الأحضان

رميت نفسي بقوة بأدفئ حضن هو حضن نبضات قلبي ...

عانقتها بقوة متمتمة بأمنياتي لها وقدمت الهدية..

لم أخبركم أنه اليوم عيد ميلاد روح قلبي صديقتي..

لا أعرف كيف أصفها لكم تحملتني وتحملت ضيقي عليها

شربت دموعي قبل أن تمسحها يدي شاركتني حزني بكيت لبكائي ورقصت لفرحي

فأنت ابنة قلبي وفرحة عمري يانور حياتي.........

اليكي ياصديقتي أكتب كلماتي فلا تبتعدي

ياصديقتي كوني بقربي كماعهدتك دوما

أمسكي بيدي لنتخطى الصعاب دوما ...

ان شعرت أن الزمن خذلني فلا تشاركيهم قتلي..

فأنا ياصديقتي مجرد حروف مجتمعة في سطور

فكوني للسطور كتابا فالكتاب لا يخون

وابتسمي دوما لأجلي أنت يا من تجعلين الحزن في داخلي يبتسم

وحاولي … أن تحوليني الى لوحه أمل أرسمي .. بألوان السعاده .. على قلبي نجوما تسطع في عيونك

أتعلمين … لحبك تميز بداخلي شعور غريب … يجتاح قلبي فأنتي مدللتي

أحبك كثيرا

هذيان بعد منتصف الليل

الساعة تدق معلنة أنها تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل

أعددت فنجان قهوتي السادة

وكأنني أعلن الحداد في هذه الساعة المتأخرة

لعل مرارها يخفف من حدة ما اعانيه

اقتربت من دميتي احتضنتها

مستمدة منها احساس الأمان المفقود

ارتعشت خائفة باكية ..

تقوقعت على نفسي مخاطبة ذاتي

ما أسوأها تلك اللحظات

أشعر فيها أنني طفلة مشلولة مسلوبة الارادة

لماذا ياقدري أبيت الا ان تكتب على جبيني تعاسة مصدرها الأيام؟؟؟

لماذا الغدر والخيانة لا تأتيني الا ممن يكونون أقرب مني لوريدي؟؟؟

ابتسمت ودموعي تنهمر بغزارة

وكأنها تأبى أن تتوقف ..

لا أصدق ماحصل معي

يوم الثلاثاء كم أتمنى لو اجلد نفسي على غبائها

لماذا تعرضت للاهانة واستقبلتها بصمت عاجزة باكية !!!

لست انا بتلك الانسانة الضعيفة الهشة فلما رضيت بالاهانة !!!

الكل يلومني

فهم لا يعتبرونها اهانة

ياجارة هوني على نفسك فالكل يتعرض لذلك هكذا هو العمل

مرت ثلاثة أيام ولم أذهب الى عملي ..

أفرغ غضبي بتشويه كل ماهو جميل حولي ...

أشعر بأنني أنثى محطمة

ودعت مستقبلها وماضيها وحاضرها

ونسجت حولها خيوط عنكوبتية

الحب ودعته والألم استقبلته أصبح ضيفي الأبدي

فدموعي لن تمسحها الا يدي ..

سأكون قوية وأرد الصاع بالصاعين

لن أرحم الأيام يوما لأنها لم ترحمني...

دموعي جعلتني اتوقف عن الكتابة برهة وكأنها تسخر مني

فأنا لست بالقوية بل أنا هشة وقابلة للكسر

بداخلي طفلة تفتقد الحب والحنان

ورغم ذلك لا أريد المواساة

ولكني أطرق باب الجميع هنا ليسمعني

لعل حزني ان يجف ويخف لعلي اجد بعض الراحة ببوحي والكتابة لكم

أعذروني فلون كتابتي كئيب حزين بلون أيامي فالتمسوا لي عذرا يا أصدقائي

هناك كنت أنا وقرنفلتي وطفلتي !!!

من بين أنفاس الذكريات

التقطت لحظات تاه الوقت عنها

تجولت هنا .. وهناك .. بين أزقة أفكاري

فوجدت باحداها قرنفلتي غافية على احدى أوراقها المسطرة بالذكريات

فقدت رونقها

رحيقها.....

عمرها!!

لكنها أبداً لم تفقد كلمات بعثرها هنا وهناك ..

تمايلت أنا بفرحة أنثى استيقظت لتجد نفسها

محاطة بورود الأحلام الجميلة ...

ياله من صباح متأخر لا يجدي نفعاً ...

استنأنفت رحلتي مستجدية أنفاسي ...

أزعجني نحيبها وبكائها .. اقتربت منها بخطوات متثاقلة ..

داعبت وجنتيها قبلتها.. شربت دموعها ..

مابالك ياطفلتي لاتبكي فالحزن يملؤ عيونك ... ارى بعيونك حزن لم أره في عين يتيم !!

سألتها فلم تجب ؟؟ ألححت عليها لم تستجب !!

مسحت انفها ونظرت اليا ترشقني نظراتها بسهام قاتلة تراجعت للوراء خائفة ..

قالت : أنا طفولتك طفولة أعماقك أيزعجك نحيبي ؟؟

دوما تحمليني ما لا تطيقه الجبال تدفعيني بيديكي للهاوية

فلما تهتمين الأن دعيني بسلام لا تجعلي أناتي توقظ حنانك عليا ..

فلقد أصابك الصمم فلا تأبهي بملامحي المشوهة !!

بكيت قائلة : ياصغيرتي لا تحزني قبل أن أحملك همومي حملتها لوحدي ..

لا تلوميني ياعزيزتي على قدر اختار لنا نصيبنا ؟؟

فبي من الحزن الأن مالا أطيقه فحزني لا تشرحه الدموع ..

آسفة لك ياطفولتي وأحلامي أسفة لك ياجارة القمر أسفة لكل شئ هنا ..

أدرت ظهري منحنية الكتفين وأكملت المسير مستيقظة على أنات نحيبي