جزء مني هنا أحلامــــــــي ,,, زكريـــــاتي ,,, كلي كنت هنا

29‏/12‏/2008

تمرد


كنت ولا زلت وسأبقى
متمردة حتى على وجعي وألمي ...
فلم يعد هنالك ما أبكي لأجله
فسحقاً لكل شئ ..

رائحة الموت تنتشر بين شوارع غزة
لا ترحم شيخا ولا طفلا ولا امرأة فالكل سواء..
فاتورة ندفعها ثمناً لحلم الأمان الفلسطيني

كلما أسمع حاكم عربي يشجب ويستنكر
ما يحصل أشعر بالقرف
وكأنني شممت لفافة صباحية لطفل صغير

المصائب لا تأتي فرادى ..
غارة تلو الغارة .. أشلاء متنائرة..
شهيد تلو الشهيد .وجرحى بآلاف

خيل الموت تدوس بأقدامها الغزيين
أحلام ماتت على مقصلة واقعنا..
اخفض رأسك أنت فلسطيني اذن تستحق الموت
معادلة هم وضعوها .. فسحقاً لهم

أشعر برغبة بتمزيق وتشويه كل وجه يدعي العروبة
يا رجال العروبة اقتربوا من مرآتكم
انظروا إلى أنفسكم جيدا احلقوا شاربكم فلم يعد يليق برجولتكم

سأعتذر منك يا قلبي
فليس هذا بوقت أبكيك فيه
ارقد بثلاجة الموتى لحين أخر.

26‏/12‏/2008

ما أنا الا طفلة للمطر






















أنهيت يوم عمل شاق
ولكني لم أشعر بأي تعب ولا ملل
بل كنت أطلب المزيد وأحاول
أن أغرق أكثر في دوامة العمل
علني أجد راحتي في تعبي ..
شعرت ببرد وصقيع يجتاحني لم اهتم
ذهبت الى شرفة المكتب فتحتها
على مصراعيها منصتة الى صفير الرياح
فصفعتني الرياح مزمجرة ساخطة
على وضعي وزمجرة الرعد الغاضبة
تجمعت الأنثى والأرض والغيم والأه لأكون أنا
أمسكت بفنجان قهوتي لأستمد دفئاً
فارقني عله يعيد لأوردتي دمائها
منذ كنت طفلة أعشق المطر ورائحته المميزة ...
كم تمنيت ان اعود طفلة مشاكسة يضربني المطر
فيغسلني من همومي وأدوسها بأقدامي
لا أدري انتابتني رغبة مجنونة
لأركض تحت المطر وأنتشي فرحة
.. عفوا تقاليدهم منعتني
نظرت الى السماء فشعرت بأنها تشاطرني حزن يجتاحني ..
استأذنت من أستاذي ذاهبة الى البيت ..
نزلت السلالم مترنحة أشعر
بانني سأسقط غائبة عن الوعي
أكملت المسير رافضة أن أستقل تاكسي ..
نظرات الناس تلسعني وكأنني مجنونة
يستغربون رعونتي ،،، لم أهتم!!
لكني لم أستجب لرغبة داخلية تدفعني للركض ..
بكيت وبكيت مختلطة دموعي بماء المطر
فلم يصل بكائي الى السحب اللاهية
ماذا دهاني لما كل هذا أيزعجني
حنيني الى دفء يقتلني
شعرت بخدل أطرافي ولكن
قلبي مازال ينبض اذن مازلت أتنفس
أأأاااه يا الهي ارحمني عادت كل حياتي
الماضية وكأنها شريط سينمائي يعيد نفسه
بكيت وبكيت منتحبة لما كل هذا ..
فقدت الرغبة حتى بأن أكون أنا ..
لم أعد احلم كما اعتدت فارقتني الرغبة بالحياة ..
استعدت كل تعاستي وألمي
افتقدت جدتي ياالهي لم الموت يأخذ مني
كل ما أحب وأعشق في حياتي
وقفت ولم أعد راغبة بالمسير
لا أدري كم وقفت ولكنني أكملت مسيري
عدت لبيتي استقبلني قلق أمي وهلعها من رؤيتي مبتلة ..
أعدت لي الطعام بعد تبديلي لملابسي
أكلت بنهم مستغربة ذلك ..
ذهبت الى سريري وغرقت
في نوم عميق مستيقظة على احساس متأخر
وانتهت حكاية أنثى تستعطي المطر

11‏/12‏/2008

ليلة الوداع



























قررت هذا المساء أن

أنتشي بعلاقة جديدة
علاقة جميلة وكسولة مع الحياة
أشعلت شموعي الحمراء وبعثرتها حولي
وارتديت فستاني الأسود الفرنسي الجميل
نثرت عطري المفضل في ربوع المكان
وصوت الموسيقى الحالمة
يدغدغني ويملأني بالنشوة

شموع ،،، موسيقى ،،، وأورجانزا...ثالوث الليلة
كان للحب معه مذاق الفاكهة المجففة
تدرك أنها لك... ولكنك تؤجل قضمها للشتاء
هل أهذي؟؟ تساءلت....
وقهقهت مفرغة عمق
قصابتي الهوائية من الاوكسيد السام
وارتجفت مذعورة كسنجابة فاجأها الضباب
إلى هذا الحد يفزعني وداعه هذه الليلة؟؟

هذه ليلتي
إنها ليلتي
ليلتي الأولى والأخيرة، حيث أتحرر من أحاسيسي الزائفة
لن أكون فاكهته المفضلة بعد الآن
سأجدف بيد واحدة مرهقة.. لكنه الخيار المر.

أراني
كالنار تعشق رائحة الشواء البشري
كآلهة وثنية رقصت حول نفسي
وحضتها بعد طول فراق
وعانقت ذاتي التي كسرتها معتذرة
سامحيني يا جارة القمر
فلقد اعتاد الحزن عندي، أن يرافق كل فرحة عندك
اهتزت شموعي مرتجفة...
واختنق صوت الموسيقى بداخلي وتبخر العطر مرتبكا
واكفهر المكان..

هو أنت؟؟
لقد وصلت؟؟
لو وصل حقا سأخبره بعد برهة
أن سعادتي ستكون في اختزاله
جهزت كل شيء... أعدت ترتيب مائدتي..
وأنا أبتسم ساخرة.. والثلج يواصل تساقطه بداخلي
لن أحزن وأجتر الذكريات خلفه
فأحلامنا خلقت كي لا تتحقق
سأستقبله مودعة ،،، سأعانق رحيله الذي أردته
سأهديه عند نزيفه وردة بها أشواك حكايتنا
ليسردها على نفسه.
انه الغائب الوحيد
وأنا عريفة الحفل والحضور
في مراسيم ليلة الوادع

.